

مونرو، واشنطن. دفقة من الهواء القطبي تندفع جنوباً من كندا وتنتشر إلى أجزاء من الشمال الأميركي، بينما يستعد سكان الشمال الغربي للمحيط الهادئ لاحتمال الانزلاقات الطينية وفشل السدود نتيجة فيضانات من المتوقع أن تتراجع ببطء. أجبرت الفيضانات الكارثية آلاف الأشخاص على الإجلاء، بمن فيهم إيدي ويكس وزوجته، الذين يعيشون بين دوّار الشمس وأشجار عيد الميلاد في مزرعة بولاية واشنطن بجوار نهر سنوكوالمي. بينما كانا ينقلان حُميرهما إلى مرتفع أرضي وأغنامهما الثمانية إلى مطبخهما الخارجي، بدأ الماء في الارتفاع بسرعة تفوق أي شيء شهداها من قبل. وعندما غمر الماء منزلَهما ظهر الخميس، تمكّن ضباط وحدة الإنقاذ والغوص البحري التابعة لمكتب شريف مقاطعة كينغ من إنقاذهما وكلبهما، وأخذهما على متن قارب يقطع نصف ميل (800 متر) عبر حقلهما الذي تحوّل إلى بحيرة. وقد تم توثيق عملية الإنقاذ بالفيديو. مدن كبيرة مثل شيكاغو ومينيابوليس تستعد لبرد قطبي. مع بدء الشمال الغربي للمحيط الهادئ بالتعافي من الفيضان، يجلب نظام جوي منفصل قيم برودة الرياح الخطيرة - وهو مزيج من درجات الحرارة المنخفضة والرياح - إلى أجزاء من الغرب الأوسط الأعلى. قبل ظهر السبت بقليل، كان في غراند فوركس بولاية داكوتا الشمالية ناقص 12 فهرنهايت (ناقص 24 مئوية)، حيث قالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن قيمة برودة الرياح جعلت الشعور كأنه ناقص 33 فهرنهايت (ناقص 36 مئوية). أما المدن الكبيرة مثل مينيابوليس وشيكاغو، فمن المتوقع أن تكون أبرد درجات الحرارة في وقت متأخر من ليلة السبت وحتى صباح الأحد. في منطقة مينيابوليس، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى نحو ناقص 15 فهرنهايت (ناقص 26 مئوية) بحلول صباح الأحد المبكر. ومن المتوقع أن تكون أدنى درجات الحرارة في منطقة شيكاغو نحو 1 فهرنهايت (ناقص 17 مئوية) بحلول صباح الأحد، بحسب خدمة الأرصاد الجوية. ومن المتوقع أن تستمر كتلة الهواء القطبي في الدفع جنوباً وشرقاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتنتشر إلى الولايات الجنوبية بحلول الأحد. أصدرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية يوم السبت تحذيرات من الطقس البارد امتدت جنوباً حتى عاصمة ولاية ألاباما مونتغومري، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة خلال الليل المتأخر من الأحد وحتى صباح الإثنين إلى نحو 22 فهرنهايت (ناقص 6 مئوية). إلى الشرق، من المتوقع أن تنخفض أدنى درجات الحرارة في سافانا، جورجيا، إلى نحو 24 فهرنهايت (ناقص 4 مئوية) خلال نفس الفترة. خطر الانزلاقات الطينية وفشل السدود ما زال مستمراً في الشمال الغربي للمحيط الهادئ. يأتي الطقس البارد الذي جمد جزءاً كبيراً من البلاد بينما يتحمّل سكان الشمال الغربي مزيداً من المعاناة بعد أيام عدة من الفيضانات. أُجبرت آلاف الأشخاص على إجلاء مدن في المنطقة مع تيارٍ جوي محمّل بالرطوبة أقوى من المعتاد، حيث سقط نحو قدم من المطر (30 سم) أو أكثر في أجزاء من غرب ووسط واشنطن على مدار عدة أيام، فارتفعت الأنهار وتضخمت وأغرقت المجتمعات وتطلبت عمليات إنقاذ درامية من أسطح ومركبات. كان من المتوقع أن تستمر مياه الفيضان القياسية في الانخفاض ببطء يوم السبت، لكن السلطات حذرت من أن المياه ستظل عالية لعدة أيام، وأن هناك خطراً من فشل محتمل للسدود أو من الانزلاقات الطينية. كما هناك تهديد بمزيد من الأمطار المتوقعة يوم الأحد. نفّذت السلطات عشرات عمليات الإنقاذ من الماء، بينما أغلقت الحطام والانزلاقات الطينية الطرق السريعة، وجرفت السيول الطرق والجسور. ساهم كُتّاب وكالة أسوشيتد برس هالي غولدن في سياتل وجيف مارتن في أتلانتا.