

بقلم غونزالو سولانو وغابريلا مولينا كيتو، الإكوادور (أسوشيتد برس) — صوت الإكوادوريون يوم الأحد في استفتاء يسأل عما إذا كانوا يريدون تعديل دستور البلاد للسماح للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية باستضافة قواعد عسكرية تديرها دول أجنبية. الاستفتاء المكوَّن من أربعة أجزاء سُئِل أيضًا عما إذا كانوا يريدون بدء عملية قد تؤدي إلى دستور جديد للبلد الذي يضم نحو 18 مليون نسمة. تواجه الإكوادور صعوبات في السيطرة على الجريمة العنيفة مع تحوّلها إلى نقطة عبور رئيسية للكوكايين المُنتَجة في كولومبيا وبيرو المجاورتين، حيث تشن عصابات تهريب المخدرات هجمات على المرشحين الرئاسيين ورؤساء البلديات والصحفيين، وهي تقاتل للسيطرة على الموانئ والمدن الساحلية. الرئيس دانييل نوبوا، وهو محافظ وعد باتّباع نهج حازم تجاه الجريمة، هو أحد أبرز المؤيدين للاستفتاء الذي جرى يوم الأحد. في الأسابيع الأخيرة، التقى نوبوا بمسؤولين أمريكيين لمناقشة الأمن الإقليمي وتعاون في الهجرة، كما أخذت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم في جولة بقاعدة عسكرية على طول ساحل الإكوادور قد تستضيف قوات أمريكية. قال نوبوا يوم الأحد بعد الإدلاء بصوته: التعاون الدولي هو الطريق الوحيد لتفكيك هذه الجماعات (تهريب المخدرات)، وهي شبكات إجرامية عابرة للحدود. لدى الإكوادور ثلاث دساتير مختلفة منذ عودة البلد إلى الديمقراطية عام 1979، لكن نوبوا يقول إنه حان وقت إعادة البناء للبلاد لأن الدستور الحالي لا يمنح الحكومة الأدوات الكافية لمكافحة الجريمة. كما سُئل الناخبون يوم الأحد عما إذا كان ينبغي للإكوادور إقامة جمعية تأسيسية، وهي هيئة تشريعية تتولى إعادة صياغة دستور البلاد. إذا أقر أغلب الناخبين الاقتراح، فسيُجرى في العام المقبل انتخاب لاختيار مندوبين للجمعية التأسيسية. ادعى نوبوا أن دستوراً جديداً ينبغي أن يسعى إلى تشديد العقوبات على المجرمين وتوفير إجراءات أقوى للسيطرة على حدود الإكوادور. ينتقد منتقدو الرئيس أن إعادة صياغة الدستور لن تحل مشاكل مثل انعدام الأمن ونقص الخدمات الصحية والتعليمية. ويخشى البعض أن يؤدي دستور جديد إلى تقليل الرقابة التشريعية والقضائية على السلطة التنفيذية. في استفتاء يوم الأحد، سُئل الناخبون عما إذا كان ينبغي للإكوادور خفض التمويل العام للأحزاب السياسية، وما إذا كان عدد أعضاء الجمعية الوطنية — البرلمان — يجب أن يُخفض من 151 نائباً إلى 73 نائباً. يقول نوبوا إن هذه التدابير ضرورية لخفض الإنفاق الحكومي المفرط، بينما يقول منتقدوه إنها قد تقيد التمثيل السياسي، خصوصاً في المجتمعات منخفضة الدخل حيث الموارد للحملات السياسية قليلة. الاقتراع واجب في الإكوادور لمن هم دون سن 64 عاماً. لدى البلاد نحو 14 مليون ناخب مسجّل.