أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة تهديداً حاسماً لحماس، مُعطياً إياها حتى الساعة 2200 بتوقيت غرينتش يوم الأحد لقبول صفقة السلام في غزة وإلا ستواجه «الجحيم كله». لدى المهاجمين الفلسطينيين حتى «مساء الأحد بتوقيت واشنطن العاصمة»، كما نشر ترامب على منصته Truth Social. «إذا لم يُتفق على هذا الاتفاق الأخير، سيُشعل الجحيم كما لم ير العالم مثله من قبل ضد حماس.» وفي المنشور، قال ترامب إن «الفلسطينيين الأبرياء» يجب أن يُخلوا منطقة غير محددة تحسباً لهجوم محتمل على بقية قوات حماس. معظم مقاتلي حماس محاصرون ومحصّون عسكرياً، ينتظرون فقط أن أُصدر الكلمة، «انطلقوا»، لتُطفأ حياتهم بسرعة. أما البقية، فنعلم أين أنتم ومن أنتم، وستُطاردون وتُقتلُون، قال ترامب. «أطلب من جميع الفلسطينيين الأبرياء مغادرة هذه المنطقة فوراً، لأنها قد تكون مكاناً لموت محتمل في المستقبل، باتجاه مناطق أكثر أماناً من غزة. سيُعتنى بالجميع رعاية جيدة من قبل من ينتظرون للمساعدة. ولحسن حظ حماس، سيمنحون فرصة أخيرة!» مقترح ترامب للسلام، بعد نحو عامين من الهجمات الإسرائيلية المدمّرة على غزة، حظي بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكنه حتى الآن لم يُقبل من قبل حماس. تتضمن الصفقة وقفاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حماس وسحب إسرائيل تدريجياً من غزة. يلي ذلك هيئة انتقالية ما بعد الحرب تُديرها الولايات المتحدة وتترأّسها ترامب نفسه. لم يتضح بعد المقصود بإجلاء المدنيين الفلسطينيين. الجيش الإسرائيلي يشن هجوماً جوياً وبرياً على أكبر مركز حضري في القطاع، مما اضطر مئات الآلاف إلى الفرار. أكّدت الأمم المتحدة يوم الجمعة أنه لا مكان آمن في غزة، وأن المناطق الجنوبية التي حددتها إسرائيل «أماكن للموت». اندلعت الحرب جراء هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1,219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاء وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وقد قتلت الهجمات الإسرائيلية الانتقامية ما لا يقل عن 66,225 فلسطينيًا، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس والذي تعتبره الأمم المتحدة موثوقاً.