قد يكون اثنان من أعضاء الجالية اليهودية اللذين كانا يحاصران كنيساً أثناء هجوم بسكين قد تعرّضا لإطلاق نار عبر الباب من قبل الشرطة أثناء تصفية الإرهابي المزعوم، كما أُعلن. قالت شرطة مانشستر الكبرى إن الضباط المسلحين الذين استجابوا لهجوم إرهابي جارٍ ربما قتلوا عن غير قصد ضحية بريئة واحدة وأصابوا أخرى نتيجة اختراق زائد لطلقات موجهة إلى المشتبه به. في يوم الخميس، عُرف الرجل الذي تقول الشرطة إنه مواطن بريطاني من أصل سوري، ويدعى جهاد الشامي، بأنه قاد سيارته نحو المصلين خارج كنيس الجمعية العبرية في هيتون بارك بشمال مانشستر. وكان الشامي البالغ من العمر 35 عاماً قد نزل من السيارة وأخرج سكيناً استخدمه للهجوم على آخرين، من بينهم حارس أمني. نُوّهت المصلون في الكنيس من جانب السلطات بسرعة تصرفهم بإغلاق الباب الأمامي وإقفاله، مما منع الشامي من الدخول. كان يحاول استخدام سكينه للطعن من خلال نافذة عندما وصلت الشرطة خلال دقائق. أمر الضباط الشامي بالاستسلام ولكنه رفض، ما أدى إلى إطلاق النار عليه. وبعد محاولته النهوض، وبسبب مخاوف من أنه يرتدي سترة ناسفة، أُطلق النار عليه مرة أخرى، وهذه المرة بشكل مميت. لكن الطلقات التي أطلقتها الشرطة في محاولتها القضاء على الإرهابي المزعوم يبدو أنها تجاوزت الهدف أو أخطأت، وتسببت في إصابات على الجانب المقابل من جدار الكنيس الخارجي. قال قائد شرطة مانشستر الكبرى، السير ستيفن واتسون: «خلال الليل، تلقينا مشورة من الطبيب الشرعي لوزارة الداخلية قبل إجراء فحوص الطب الشرعي الكاملة المقررة لاحقاً اليوم. وقد أفاد الطبيب الشرعي لوزارة الداخلية بأنه قد حدد مبدئياً أن إحدى الضحيتين المتوفيتين يبدو أنها تعرضت لإصابة ناجمة عن إطلاق نار» مبيّناً أن الشامى لم يكن يحمل سلاحاً، وأن الأشخاص الوحيدين المعروفين بإطلاق النار في المكان هم الضباط المستجيبون؛ واعترف بأن الإصابات قد تكون ناجمة على الأرجح عن الشرطة. وقال: «وبناءً عليه، وبشرط إجراء فحص جنائي إضافي، فقد تكون الإصابة مأساةً غير متوقعة نتيجة الإجراء العاجل الذي اتخذته قواتي لوقف هذا الهجوم الوحشي». قال واتسون إن إحدى الإصابات الثلاث غير المميتة التي وقعت في مكان الحادث أُصيبت أيضاً بطلق نار. وأضاف أن إصابة هذا الشخص ليست مهددة للحياة بشكل مَحْمود، وأضاف: «يُعتقد أن كلا الضحيتين كانتا قريبتين من بعضهما وراء باب الكنيس، بينما تصدى المصلون بشجاعة للمهاجم لمنع دخوله» أيضاً صباح الجمعة أعلنت شرطة مانشستر عن أسماء الضحيتين المتوفّيتين في هجوم صباح الخميس وهما آدريان دالبي، 53 عاماً، وميلفن كرافز، 66 عاماً، وكلاهما من أعضاء الجالية اليهودية المحلية. وثلاثة أشخاص آخرين من السكان يتلقون العلاج في المستشفى وموصوفون بأن وضعهم خطير. تتكشف مزيد من التفاصيل عن المهاجم جهاد الشامي، الذي يحمل اسمه معنىً عربياً-إسلامياً ذا جدل واسع، واسم عائلته يترجم إلى «السوري». من المفهوم أن الشامي وُلد في سوريا وهاجر إلى المملكة المتحدة وهو طفل، ومنحه الجنسية البريطانية في 2006، بحسب GB News. كما يرد أن السلطات ليست متأكدة ما إذا كان جهاد الشامي هو اسمه الأصلي أم تم تغييره لاحقاً. تحدثت صحيفة التليغراف مع بعض جيران الشامي في شارع يبعد خمس دقائق بالسيارة عن مكان الهجوم. قالوا إنه كان يعيش مع والدته في العنوان نفسه خلال الـ15 سنة الماضية، ولم يكن اجتماعياً مع الآخرين من الشارع. قال أحدهم: «عاش هناك عشر سنوات، بلا زوجة ولا أطفال كما يبدو. لم يبدو أنه يتكلم مع أحد هنا». «عرفته من صور المهاجم. تعرفت على سيارته الصغيرة، الكيا، لأنه كان دائماً يوقفها بشكل سيئ أمام منزلنا. كنت أراه يسير في الحي وهو يرتدي بيجامته ونُعلاً خفيفة، حاملاً كيساً للتسوق» قالت شرطة مكافحة الإرهاب، التي تولت التحقيق أمس، إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بشبهة ارتكاب جرائم الإرهاب وخططتها وتحريضها، لكنها لا تزال غير واضحة ما إذا كان الشامي يعمل بمفرده أم ضمن خلية. وقالت إن الشامي لم يكن معروفاً سابقاً للشرطة أو لنظام Prevent للإبلاغ عن التطرف. وقالت الشرطة في البيان إنها لم تتمكن بعد من معرفة الدافع وراء هجوم الشامي السوري على كنيس، لكنها تعمل على فهمه.