قال قائد شرطة مانشستر الكبرى ستيفن واتسون في بيان: «الطلقات الوحيدة التي أُطلقت كانت من ضباط الأسلحة المصرح لهم في GMP أثناء عملهم لمنع الجاني من دخول الكنيس ومن التسبب بمزيد من الضرر لمجتمعنا اليهودي». وأضاف: «وإنه، وبناءً على نتائج فحص الطب الشرعي الإضافي، قد تكون هذه الإصابة، للأسف، ناجمة عن عاقبة مأساوية وغير متوقعة للإجراء العاجل الذي اتخذه ضباطي لوقف هذا الهجوم الوحشي». ووفقًا لبيان صادر عن شرطة مانشستر الكبرى، تم تعريف هوية اثنين من أعضاء مجتمعنا اليهودي الأبرياء اللذين توفيا نتيجة الحادث في كنيس تجمع هيـتون بار هما أدريان دولبي، 53 عامًا، وميلفن كرافتز، 66 عامًا. ولم تكشف الشرطة أيهما من الشخصين قُتل على يد الشرطة. اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص آخرين فيما يتعلق بالهجوم: رجلان في الثلاثينات من العمر وامرأة في الستينات من العمر. ولا يزال التحقيق جارياً، لكن الهجوم صُنف في البداية على أنه «هجوم إرهابي مفترس». وأعلن مسؤولو المملكة المتحدة تعزيز الأمن في أماكن العبادة اليهودية في جميع أرجاء البلاد، خاصة في مانشستر. وقال ديفيد ميني، قائد منطقة مدينة مانشستر، في بيان نشرته واشنطن بوست: «يمكن لسكان شمال مانشستر وبوري وسالفورد، ضمن الجاليات اليهودية وحول الكنيس، توقع رؤية ضباط يرتدون الزي الرسمي في الدوريات بالسيارات وعلى الأقدام طوال اليوم وحتى هذه الليلة وخلال عطلة نهاية الأسبوع». «نحن على دراية بالأهمية التي تمثلها ليالي الجمعة والسبت في الدين اليهودي، وسنقوم بكل ما في وسعنا لمساعدة المجتمعات في الاحتفال بالشبات مع عائلاتهم وأصدقائهم كما يرغبون». دخل شامي المملكة المتحدة وهو طفل، وفي وقت الهجوم كان يعيش على بعد نحو ست دقائق بالسيارة من الكنيس. شهدت مانشستر تحولاً ديموغرافياً كبيراً خلال العقود القليلة الماضية، مما أوجد ضغوط في المنطقة، كما هو الحال في العديد من المدن عبر المملكة المتحدة وأوروبا. المنطقة التي وقع فيها الهجوم يهيمن عليها حي يهودي أغلبية، يقع بجوار حي مسلم أغلبية. طعْن كنيس مانشستر: ما الذي نعرفه؟ الحرب في غزة أدت إلى ارتفاع جرائم الكراهية. سجّل مكتب الداخلية في المملكة المتحدة ثالث أعلى عدد سنوي من جرائم الكراهية الدينية في تاريخ مانشستر الكبرى في مارس 2024. كما كانت مانشستر موقعًا لإحدى أكثر الهجمات الإرهابية فتكاً في تاريخ المملكة المتحدة، حين قتل انتحاري إسلامي 22 شخصًا وأصاب أكثر من 1,000 أثناء حفلة أريانا غراندي في 22 مايو 2017.