شارك رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مناقشة مفتوحة بعنوان "نتائج الديمقراطية" نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في نيويورك. وشارك في الحدث قادة وممثلون عن حكومات بلدان مختلفة ومنظمات دولية. أولاً، تحدثت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور وأشارت إلى أنها أتيحت لها هذا الربيع فرصة الذهاب إلى بروكسل لمناقشة الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لدعم مستقبل أرمينيا الديمقراطي والسلمي. ووفقًا لباور، فقد وصلت إلى العاصمة الأرمينية يريفان في يوليو لإعطاء دفعة جديدة لهذا التقدم والتعرف شخصيًا على جهود الشعب الأرمني نحو الديمقراطية. كما أعلنت أنهم يعملون مع الكونجرس الأمريكي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية لتوفير 20 مليون دولار لأرمينيا لتعزيز أمنها السيبراني والحدودي وأمن الطاقة، فضلاً عن زيادة قدرتها على الصمود. بدوره، أشار رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إلى أنه يود أن يشارك الحاضرين ما أعطته الديمقراطية لأرمينيا بعد ثورة 2018. وقال إنه بعد هذه الثورة، لم يعد هناك أي شك في المجتمع الأرمني في أن الانتخابات الرسمية تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الأرمني. وأضاف أن هذه مهمة تم تنفيذها بالفعل، ولا عودة إلى الانتخابات المشكوك فيها. ووفقًا لباشينيان، فإن الشيء التالي، وهو أيضًا مهم جدًا، هو أن الديمقراطية تمنح النشاط الاقتصادي الحر لجميع الناس. وقال إنه قبل الثورة، كانت أرمينيا لديها احتكارات وقيود على بعض الأنشطة الاقتصادية في البلاد، ولكن الآن تم حل هذه القضية أيضًا. وقال باشينيان إن إحدى أهم نتائج الديمقراطية في أرمينيا هي أن المجتمع لديه الآن الفرصة لطرح الأسئلة ومراجعة الصور النمطية ومناقشة الماضي والحاضر والمستقبل. أعرب رئيس الوزراء الأرميني عن وجهة نظر مفادها أن هذا ظرف مهم للغاية لأن حقيقة أن الحكومة الأرمينية اعتمدت أجندة السلام هي أيضًا نتيجة للديمقراطية، ومن المهم جدًا أن تتوج هذه الأجندة بالنجاح. وقال رئيس الوزراء الأرميني إن النتيجة التالية قد تكون حول مراجعة وجهات النظر التقليدية مرة أخرى. وقال إنها تتعلق بدور المرأة في المجتمع. وقال باشينيان إنه من المؤكد أن النساء أكثر نشاطًا وانخراطًا في أرمينيا حاليًا، وأن الشعب والمجتمع الأرميني يدركان أن هذا عنصر مهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد.