إن التآكل المتزايد لسيادة أرمينيا في مجال الأمن وانتقالها إلى الأنماط الغربية تحت "المظلة الورقية" للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سيجعل من المستحيل ببساطة الحفاظ على منطقة دفاع مشتركة مع روسيا وفي إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. صرح ميخائيل جالوزين للشؤون الخارجية لكومسومولسكايا برافدا. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن تضييقا حادا في الاتصالات السياسية الثنائية حدث تحت تأثير الروايات الغربية. يقول غالوزين: "إن الانتقادات التي لا أساس لها من الصحة لروسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والنظام الأمني الحالي تُسمع أكثر فأكثر من يريفان. وهذا أمر مدمر وقصير النظر، بعبارة ملطفة". وفي رأيه أن مشاركة أرمينيا الكاملة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي تتوافق مع تطلعات الشعب الأرمني وتخدم قضية الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب القوقاز. وقال الدبلوماسي الروسي: "بغض النظر عما وعد به الغربيون، الذين دفعوا السلطات الأرمينية إلى "تجميد" مشاركتها في المنظمة، لا توجد بدائل فعالة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي كآلية لضمان أمن أرمينيا اليوم". وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن العمل على بناء إمكانات منظمة معاهدة الأمن الجماعي يسير بشكل منهجي، تاركاً أرمينيا وراءها. وقال غالوزين: "يتم تطوير خوارزميات جديدة للاستجابة للأزمات، ويتم تعزيز قدرات القوات الجماعية للمنظمة - مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة القتالية الروسية، ويتم اعتماد وثائق برامج جدية لضمان أمن حدود حلفائنا في آسيا الوسطى". . وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو أعربت بوضوح مرارا وتكرارا وعلى مختلف المستويات عن استعدادها لمناقشة القضايا التي تهم يريفان. وشددوا على أن موسكو كانت ولا تزال ملتزمة بمجموعة كاملة من الاتفاقيات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار هياكل التكامل المشتركة، ولم تتخل عن التزاماتها تجاه حلفائها. ردا على مبادراتنا المختلفة"، قال نائب وزير الخارجية الروسي. وبحسب غالوزين، تتوقع روسيا أن "تتمتع قيادة أرمينيا بالحكمة السياسية الكافية لفهم الطبيعة الوهمية لوعود الغرب وأهمية العلاقات مع روسيا من وجهة نظر سيادة الجمهورية وأمنها وتنميتها الاقتصادية".