ونعتقد أن هناك فرصة حقيقية وزخماً تاريخياً لوضع اللمسات النهائية على مشروع معاهدة السلام، التي يمكن أن يفتح توقيعها الباب أمام سلام دائم في المنطقة. صرح بذلك وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في كلمته الافتتاحية في بداية الاجتماع الختامي للحوار الاستراتيجي بين أرمينيا والولايات المتحدة. وأشار وزير الخارجية الأرميني إلى أن هذا الاجتماع هو مثال على مستوى عال من الحوار السياسي، والذي سيعطي زخما لمزيد من تطوير العلاقات على أساس الولاء للمبادئ الديمقراطية. وشدد ميرزويان على أنه على الرغم من التحديات القائمة، فإن الحكومة الأرمينية تتبع خط تعزيز المبادئ الديمقراطية. وأشار ميرزويان إلى "أعتقد أن شركائنا ذوي التفكير المماثل، وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، يدعموننا بالكامل ويقفون معنا لإثبات أن الديمقراطيات قادرة على تحقيق الإنجازات"، مضيفا أن التعاون يغطي أقدم المجالات: الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة والعدالة. ، الاقتصاد، الخ. وأشار وزير الخارجية الأرميني إلى أنه تم عقد اجتماع رفيع المستوى في بروكسل في 5 أبريل، وأكدت نتائجه التعاون الموسع والإمكانات الكبيرة لدعم السلام والاستقرار في جنوب القوقاز. كما وثق ميرزويان مشاركة الولايات المتحدة في إقامة سلام كريم، إلى جانب الدعم المستمر لسلامة أراضي أرمينيا وسيادتها. وفي هذا السياق، أكد ميرزويان التزام أرمينيا بتطبيع العلاقات وعملية ترسيم الحدود مع أذربيجان - وعلى أساس إعلان ألماتي لعام 1991. وبحسب ميرزويان، هناك "فرصة حقيقية وزخم تاريخي لوضع اللمسات النهائية على مسودة معاهدة السلام، التي يمكن أن يفتح توقيعها الباب أمام سلام دائم في المنطقة". كما أكد وزير الخارجية اهتمام أرمينيا بفتح جميع الاتصالات الإقليمية على أساس سيادة الدول والمساواة والمعاملة بالمثل، وهو ما ينعكس في مبادرة مفترق طرق السلام التي أطلقتها الحكومة الأرمينية.