إن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب القوقاز. أعلن ذلك الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة في مالطا، إيان بورغ، في مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، يوم الاثنين في يريفان. وذكر بورغ أن رئاسة مالطا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تجري وسط العديد من التحديات في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وكأحد سبل التعامل معها، أشار إلى ضرورة بذل الجهود العامة وتعزيز مرونة المنظمة، الأمر الذي لا غنى عنه لضمان أسس مالية سليمة وإدارة فعالة. ولذلك فإن إرادة جميع أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعددهم 57 عضوا، ضرورية. وأضاف أن بورغ مستعد خلال زيارته لجنوب القوقاز للاستماع إلى المحاورين وتبادل وجهات النظر حول التحديات. وفي حديثه عن مشاكل جنوب القوقاز، أكد الوزير المالطي أن الدبلوماسية والحوار فقط يمكن أن يكونا الطريق إلى الاستقرار والسلام. وقال بورغ إن الحوار البناء بين متساوين، الذي يسترشد بالبراغماتية والصدق، أمر لا غنى عنه لتحقيق السلام الدائم، معتبرا أن عملية ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان خطوة قيمة على هذا الطريق. وتعهد الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بنقل الرسائل إلى أذربيجان، لأنه، على حد تعبيره، بعد عقود من المعاناة، من المهم للغاية أن يحقق الشعب السلام والازدهار الذي يستحقه، وأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مستعدة لدعم النازحين. الأشخاص والقاطنين في المناطق المتضررة. وبشكل منفصل، أشار الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أولويات هذه المنظمة في مجال الإصلاحات الأمنية ومكافحة تغير المناخ. وقال بورغ إنهم على استعداد لدعم وزيادة نفوذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أرمينيا، ويمكنهم الاعتماد على بعضهم البعض. وأضاف إيان بورغ أن هدفه، بصفته الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هو تعميق التعاون وتحقيق السلام في هذه الأوقات الصعبة.