أوضح العلماء في مركز مساعدة فقدان السمع ومقره واشنطن الظاهرة الغريبة والمخيفة في كثير من الأحيان عندما يسمع الناس في الغابة شخصًا ينادي بأسمائهم، على الرغم من عدم وجود أحد حولهم، وفقًا لتقارير Live Science. ووفقا للباحثين، فإن مثل هذه الحوادث غالبا ما تؤدي إلى قصص عن الأشباح والقوى الدنيوية الأخرى. ومع ذلك، فإن هذه الظاهرة لا علاقة لها بالتصوف وهي نوع فرعي سمعي من الباريدوليا. الباريدوليا هو نوع من الوهم الإدراكي. عادةً ما يواجه الأشخاص نسخته البصرية، على سبيل المثال، عندما يرون وجوهًا أو أنماطًا أخرى ذات معنى في صور غامضة. ولا تعتبر الباريدوليا السمعية نوعاً من أنواع الهلوسة السمعية، والتي تحدث عندما يسمع الشخص أصواتاً غير موجودة في الواقع وتظهر دون أي محفز خارجي، مثل الضوضاء البيضاء. في الباريدوليا السمعية، تكون الأصوات التي يسمعها الشخص ناجمة عن سوء فهم الدماغ للضوضاء الحقيقية القادمة من غابة أو من مصدر آخر. وقد لاحظ العلماء أن هذه العملية مرتبطة بالعمل المستمر للدماغ للبحث عن الأنماط وإدراكها في العالم من حولنا. في هذه الحالات، يستخدم الدماغ عملية تسمى التحكم في اكتساب التباين، حيث يضبط حساسية خلايا الدماغ التي تستجيب للبيانات السمعية والبصرية حتى تتمكن من التكيف مع المدخلات الثابتة. وأضاف الخبراء أن سماع الأصوات والأصوات الأخرى في صمت تام هو عرض خطير، ويجب الاستعانة بمتخصص في علاجه.