صرح خبير القانون الدولي آرا غازاريان خلال مناقشة في الجامعة الأمريكية في أرمينيا بأنه ينبغي على أذربيجان على الأقل أن تعد بالحكم الذاتي حتى يتمكن الأرمن من العودة إلى آرتساخ (ناغورنو كاراباخ). وأشار المحامي إلى قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والإلغاء المؤقت لتفويض الوفد الأذربيجاني إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وشدد المحامي على أن القانون العالمي ينطبق على الأرمن المطرودين من أذربيجان، بين عامي 1988 و1991 وكذلك في وقت لاحق. ، خلال العدوان العسكري الأذربيجاني الأخير وإخلاء ناغورنو كاراباخ بالكامل من الأرمن. وقال غازاريان إن الخبراء توصلوا إلى نتيجة مفادها أن عودة اللاجئين الأرمن إلى ناغورنو كاراباخ تخضع لولاية القانون العرفي، خاصة وأن أذربيجان لم تقل ولا تستطيع أن تقول إن هؤلاء اللاجئين ليس لديهم الحق في العودة. وأضاف المحامي "بالطبع نعلم أن باكو منافقة وتقول شيئا للجمهور الداخلي وآخر للجمهور الخارجي". وبالنظر إلى بيانات الأمم المتحدة، أشار إلى أن هناك نحو 110 ملايين لاجئ في العالم، ويعود حوالي 3 إلى 4 ملايين منهم إلى أماكن إقامتهم كل عام، ما يعني أن العملية جارية وهناك آليات. وقال غازاريان إنه حتى الآن، من بين أربعين دولة، رفضت أربع دول فقط ضمان عودة اللاجئين. وشدد المحامي على أنه يتعين على أذربيجان تطوير نظام كامل لضمان سلامة الأرمن، لتظهر للعالم استعدادها لقبولهم؛ بادئ ذي بدء، التخلي عن سياسة الكراهية. وبعبارة أخرى، يجب على أذربيجان على الأقل أن تعد بالحكم الذاتي، وهو أمر غير مستعد له، تابع غازاريان، مضيفًا أن الوضع بشكل عام يجعل أذربيجان ستحتاج إلى عقود لتغيير سياستها. وبحسب غازاريان، فقد نجح ذلك في البلقان لأنه كان هناك حضور دولي. لكن روسيا فقط هي التي كانت ممثلة في ناغورنو كاراباخ، ولهذا السبب لم يكن ذلك ممكنا، كما يعتقد غازاريان. وأكد المحامي على حق شعب آرتساخ غير القابل للتصرف في العودة إلى ديارهم لأن ناغورنو كاراباخ وطنهم، ويحمل العديد من آثار الوجود الثقافي الأرمني، كما أن أرمن آرتساخ لهم حقوق مادية كذلك في بقية ممتلكاتهم. وفي حديثه عن مطالبة أذربيجان بسحب الدعاوى القضائية المتبادلة أمام المحاكم الدولية، أوضح المحامي ذلك بنجاحات أرمينيا. وأشار غازاريان إلى أن "مواطنينا تركوا ممتلكات الدولة والشركات والعديد من الممتلكات الخاصة في ناغورنو كاراباخ". وكمثال على الاختلاس، ذكر المحامي قيام السلطات التركية في شمال قبرص بتأميم ممتلكات اللاجئين، وهو ما اعتبرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غير قانوني. واختتم آرا غازاريان حديثه قائلاً: "إن حق العودة محدد بالتأكيد في القانون الدولي، وعلينا الاستفادة منه".