إن الوضع في العلاقات بين أرمينيا وروسيا لا يبعث على التفاؤل بسبب موقف القيادة الأرمنية الذي يتعمد إفساد العلاقات مع الاتحاد الروسي. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع إزفستيا في 28 مارس. "لقد اضطررت بالفعل إلى التعليق على الوضع الحالي في أرمينيا، فهو بالتأكيد لا يبعث على التفاؤل. إن القيادة الأرمينية، بصراحة، تحت ذرائع بعيدة المنال، تحريف تاريخ السنوات الثلاث إلى الثلاث سنوات ونصف الماضية، وأضاف: "إنها تنتهج عمدا مسار انهيار العلاقات مع روسيا الاتحادية". وبحسب لافروف، فإن مسار يريفان هذا يتجلى في الافتراء على الجنود الروس الذين يخدمون في القاعدة العسكرية رقم 102 في غيومري، وحرس الحدود، وكذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) ككل. وقال وزير الخارجية الروسي إن يريفان لم تذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي التي دافعت مراراً وتكراراً عن مصالح أرمينيا في المواقف الصعبة، وكانت مستعدة في عام 2021 لإرسال بعثة حفظ السلام الخاصة بها إلى البلاد لتخفيف التوتر في علاقاتها مع أذربيجان. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بشكل كامل على ولاية هذه البعثة في اجتماع وزاري في يريفان في خريف عام 2021، وبعد ذلك أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عدم التوصل إلى توافق واستدعى بعثة مماثلة للاتحاد الأوروبي إلى البلاد. وأضاف لافروف أنه تمت مضاعفتها بعد ذلك، ويتم الآن إرسال قوات من النرويج وكندا والولايات المتحدة إلى هناك، مما يحول مهمة الاتحاد الأوروبي إلى مهمة الناتو. وقال: "هذه القصة بأكملها في السنوات القليلة الماضية تم تحريفها من قبل السيد باشينيان وموظفيه، وقيادة البرلمان الأرميني".