لعقود من الزمن، كانت محطة ميتسامور للطاقة النووية بمثابة عنصر حاسم في نظام الطاقة لدينا لضمان استقرار واستدامة إنتاج الطاقة. صرح بذلك رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطابه يوم الخميس في قمة الطاقة النووية الأولى على الإطلاق في بروكسل، عاصمة بلجيكا. وأضاف باشينيان على وجه الخصوص: "في الوقت الحالي، حوالي 30٪ من كهرباء بلادنا مستمد من الطاقة النووية. وكان مسار وصولنا إلى تلك النقطة شائكًا، وشابته فترة دراماتيكية من إغلاق محطة الطاقة النووية. واليوم، يمكننا أن نفعل ذلك". وأذكر بكل فخر أنه من بين أمور أخرى حاسمة، فإنه يرمز أيضًا إلى سيادتنا ويعززها. ومع ذلك، فإن هذا الدور الحاسم يعني مسؤولية كبيرة. نحن ملتزمون بالتمسك بأعلى معايير السلامة والأمن النوويين في تشغيل محطة الطاقة النووية الأرمينية. هذا الالتزام هو السبب وراء التحديث وإعادة تجهيز المحطة على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة، مما سمح بتمديد تشغيل محطة الطاقة النووية الأرمنية حتى عام 2026. تتعاون أرمينيا بنشاط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية [(IAEA)]، وتتبنى موقفًا استباقيًا لضمان السلامة والأمن النوويين مع الوفاء بجميع التزاماتها. نستضيف بانتظام بعثات المراجعة ومراجعة النظراء، والتي تشير تقاريرها بوضوح إلى أن أرمينيا تقوم بتشغيل محطة الطاقة بما يتماشى مع معايير السلامة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. إن عدم وقوع أي حوادث تتعلق بالسلامة النووية أو الإشعاعية طوال تاريخ تشغيل محطتنا يوضح الكثير عن تفانينا الذي لا يتزعزع في هذه القضية. وهذا الإنجاز هو شهادة على الإرادة السياسية لأرمينيا وخبرتها. وننوه أيضًا بامتنان بالمساعدة التقنية والمعرفة والتوجيه التي لا غنى عنها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبلدان الشريكة، والتي لعبت دورًا حاسمًا في ضمان التشغيل الآمن والمأمون والموثوق لمحطة الطاقة النووية لدينا. (...) واليوم نجدد التزامنا الجماعي بإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للطاقة النووية وتعزيز الظروف المواتية لتطويرها. ومن المؤسف أن الصراعات الجارية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصراعات الأخيرة في مناطقنا، لا تعرض للخطر سلامة وأمن المنشآت النووية فحسب، بل تعيق أيضا تقدم المبادرات النووية السلمية. وتدعو أرمينيا جميع الشركاء الدوليين إلى اغتنام الفرصة التاريخية للقمة الحالية والعمل من خلال الجهود المشتركة على تعزيز الالتزامات والأهداف المنصوص عليها في إعلان القمة لتمهيد الطريق نحو مستقبل أنظف وأكثر أمانا واستدامة للأجيال القادمة. "