

أفادت أرمنبريس أن مؤتمراً مخصصاً لأسرى الحرب الأرمن المحتجزين في أذربيجان انعقد في البرلمان الأوروبي. وعقد المؤتمر تحت رعاية أندريه كوفاتشيف، عضو مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي والمقرر الدائم للأخير بشأن أرمينيا. كما حضر المؤتمر النواب الأرمن وسفير أرمينيا لدى بلجيكا تيغران بالايان لمناقشة الوضع بعد ثلاث سنوات من اعتماد قرار البرلمان الأوروبي بشأن أسرى الحرب الأرمن في أذربيجان. وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد عضو البرلمان الأوروبي أندريه كوفاتشيف أن البرلمان الأوروبي دعا دائمًا إلى حل القضية المذكورة دبلوماسيًا، ويجب إطلاق سراح أسرى الحرب والأشخاص المحتجزين فورًا دون شروط مسبقة. وعلى الرغم من الخطوات الإيجابية الأخيرة المتمثلة في تبادل بعض أسرى الحرب، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به. وقال كوفاشيف إن هذا هو السبب وراء ضرورة إبقاء هذه القضية على جدول الأعمال، ويجب القيام بكل شيء من أجل التطبيع السلمي للعلاقات. ووفقا للسفير تيغران بالايان، فإن هذه القضية معلقة وهي تسمم البيئة. الأشخاص الذين يحتجزهم نظام باكو ليسوا سجناء، بل أسرى. وقال بالايان إن أذربيجان تنتهك بيان وقف إطلاق النار الثلاثي الذي وقعته، والذي ينص بوضوح على ضرورة إعادة جميع أسرى الحرب بشكل متبادل. وشدد يغيشي كيراكوسيان، ممثل أرمينيا للشؤون القانونية الدولية، على إبقاء هذه القضية على جدول الأعمال. وبحسب كيراكوسيان، فإن الآلية الدولية لإعادة أسرى الحرب إلى وطنهم محدودة، وعلى هذه الخلفية، تعمل أذربيجان على تعزيز رواية "الإرهابيين" من خلال رفع قضايا قضائية وهمية. وتحدث سيمون بابواشفيلي، مدير برنامج أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز في الشراكة الدولية لحقوق الإنسان، عن الحقائق المتوفرة لديهم، وأشار إلى أن أسرى الحرب الأرمن في أذربيجان يتعرضون لتعذيب وحشي غير مسبوق. ووفقاً لبابواشفيلي، فإن أسرى الحرب هؤلاء ليس لديهم الفرصة ليكون لهم مدافع عن حقوق الإنسان من اختيارهم. وأضاف بابواشفيلي أنه في أذربيجان، لم يرغب أي مدافع عن حقوق الإنسان في القيام بحماية أسير الحرب الأرمني. كما أشار سيرانوش ساهاكيان، المتخصص في القانون الدولي، إلى أن التعذيب والمعاناة النفسية التي يتعرض لها الأسرى الأرمن في أذربيجان حقيقة واضحة. بدوره، أكد عارف يونس، رئيس قسم علم الصراع والهجرة في معهد أذربيجان للسلام والديمقراطية، أن جميع الدعاوى القضائية المتعلقة بأسرى الحرب الأرمن في أذربيجان لا تتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل مع دستور أذربيجان ذاته. وقال يونس إنه من المهم للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن يظهر أنه لم يستولي على ناغورنو كاراباخ فحسب، بل يعاقب الجميع أيضا. وذكرت هيلدا تشوبويان، ممثلة مشروع ليبرتاس 2020 ورئيسة مركز كوفكاس للقانون وتسوية المشاكل، في تصريحاتها أن أذربيجان تستخدم أسرى الحرب الأرمن لأغراض سياسية ويجب منع ذلك. كما دعت تشوبويان للانضمام إلى الحملة التي بدأتها منظمتها من أجل حرية أسرى الحرب الأرمن في أذربيجان.