كانت جريس جودوين، وهي أم نيجيرية لثلاثة أطفال، تحضر الطعام عشية عيد الميلاد عندما اقتحم زوجها المطبخ وأمرها هي وأطفالها بالركض والاحتماء في الأدغال بعد رصد مسلحين في قرية مجاورة. وقال مسؤولون والشرطة وسكان إنهم سمعوا إطلاق نار سريعا ليبدأوا هجوما استمر لساعات نفذه رعاة بدو اجتاحوا 15 قرية في ولاية بلاتو بوسط البلاد يوم الأحد وقتلوا ما لا يقل عن 140 شخصا بالبنادق والمناجل. وكان هذا أكثر أعمال العنف دموية منذ عام 2018 عندما قُتل أكثر من 200 شخص في المنطقة الوسطى في نيجيريا حيث تشيع الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين. ولم يتضح على الفور سبب الهجمات، لكن العنف في المنطقة، المعروفة باسم "الحزام الأوسط"، غالبًا ما يوصف بأنه عرقي وديني - حيث يشتبك رعاة فولاني معظمهم من المسلمين مع مزارعين مسيحيين بشكل رئيسي. لكن الخبراء والسياسيين يقولون إن تغير المناخ والتوسع الزراعي يخلقان منافسة على الأراضي، ويدفعان المزارعين والرعاة إلى الصراع. ويأتي رعاة الماشية البدو من شمال نيجيريا، الذي أصبح أكثر جفافا وأكثر عرضة للجفاف والفيضانات. وهذا يجبرهم على التوجه نحو الجنوب، حيث يقوم المزارعون بزيادة الإنتاج مع التوسع السكاني السريع.