وكتبت مجلة نيوزويك أن هناك دلائل على أن أوكرانيا ربما بدأت تفقد الثقة. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن انخفاض المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين قد يكون له عواقب وخيمة على ساحة المعركة، في حين أشار عدد من المسؤولين العسكريين في كييف في الأيام الأخيرة إلى أن روسيا قد تكتسب قوة مع حلول فصل الشتاء. وأشار المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية الكولونيل يوري إهنات خلال مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين إلى أن القوات الروسية "لديها الآن ما يكفي من الطائرات بدون طيار لمهاجمة أوكرانيا كل يوم من اتجاهات مختلفة"، وفقًا لصحيفة "ذا نيو فويس أوف أوكرانيا". وقال إحنات أيضًا إن روسيا كانت مشغولة "بتجميع" الصواريخ. اعترف الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، في منشور على تطبيق تلغرام يوم الثلاثاء بأن روسيا حققت "التفوق" العسكري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استعداد موسكو وقادرة على التضحية بأعداد كبيرة من القوات في حرب الاستنزاف. وكتب سيرسكي: "الوضع معقد". "علينا أن نقاتل في ظروف تفوق العدو سواء في الأسلحة أو في عدد الأفراد...العدو يتكبد خسائر فادحة، ويعوضها باحتياطيات كتائب هجومية مكونة من سجناء سابقين". وفي الوقت نفسه، يبدو أن أوكرانيا مضطرة إلى تقليص استراتيجيتها أو تغييرها بسبب نقص الذخيرة في ساحة المعركة. وقال البريجادير جنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في مقابلة نشرتها رويترز يوم الاثنين إن الجيش "يعيد تخطيط" جهوده بسبب النقص "عبر خط المواجهة بأكمله". ووصف تارنافسكي الوضع بأنه "مشكلة كبيرة للغاية"، مشيراً إلى أن العمليات الهجومية تحولت إلى الدفاع "في بعض المناطق"، بينما يتم إعداد قوات الاحتياط "لمزيد من الإجراءات واسعة النطاق" في المستقبل. ووفقا لمجلة نيوزويك، فإن المساعدات العسكرية من الحلفاء يمكن أن تساعد على الأقل مؤقتا في تخفيف بعض الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا. وأعلنت الدنمارك عن مساعدات جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار الأسبوع الماضي، في حين يقترب جزء من التمويل الأمريكي المعتمد حاليًا من نهايته. ومع ذلك، فإن حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار تم تعليقها في الكونجرس بسبب مطالب الجمهوريين بإجراءات أمنية غير ذات صلة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، في حين اعترض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأسبوع الماضي على خطة الاتحاد الأوروبي لإرسال مساعدات بقيمة 54.6 مليار دولار إلى كييف. يبدو أن اجتماع زيلينسكي الخاص مع المشرعين الأمريكيين في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي لم يكن له أي تأثير يذكر. وخلال قمة مع زعماء بلدان الشمال الأوروبي في النرويج بعد يوم واحد، حذر من أن بلاده "لا تستطيع الفوز" في الحرب "دون مساعدة" من حلفائها. وأشار الرئيس جو بايدن خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى أنه لا يملك سوى القليل من السلطة لتعزيز المساعدات، قائلاً إن الحكومة الأمريكية "ستواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الحيوية لأطول فترة ممكنة".