إن كراهية الإسلام وكراهية الأجانب، التي اجتاحت المجتمعات الغربية مثل اللبلاب السام، تشكل أحد التهديدات الرئيسية لحقوق الإنسان. صرح بذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في برنامج "وجه الإنسانية" المخصص لليوم العالمي لحقوق الإنسان، حسبما ذكرت الأناضول. وبحسب الرئيس التركي، وعلى عكس حقيقة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول، فإن حقوق الإنسان تُداس في أجزاء كثيرة من العالم. وأشار أردوغان إلى أن "شرائح المسلمين، التي تشكل غالبية المهاجرين، هي بلا شك أكثر من يعاني من مظاهر الممارسات المعادية للأجانب والعنصرية والتمييزية والفاشية". وقال أردوغان إن تصاعد الاستفزازات ضد المسلمين والمهاجرين لوحظ في أجزاء كثيرة من العالم، من كندا إلى الولايات المتحدة، ومن أوروبا إلى الدول الآسيوية. وأشار أردوغان إلى أن "الدول الغربية شرّعت ووافقت وشجعت الأعمال المناهضة للإسلام والمسلمين بحجة حرية الفكر". وقال الرئيس التركي إن المكان الذي يُنتهك فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم هو قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال أردوغان إن "السلطات الإسرائيلية، التي تتمتع بدعم غير محدود من الغرب، ترتكب فظائع ومجازر وحشية في غزة، الأمر الذي سيجعل البشرية جمعاء "تحمر خجلا". وفي الوقت نفسه، يعتقد الرئيس التركي أن السلام العادل ممكن بالفعل، ولكن ليس مع الولايات المتحدة، "لأن أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل".