ويبدو أن جورجيا أقل اهتماماً بعضوية الاتحاد الأوروبي من أرمينيا. صرح بذلك فيكتور كيبياني، رئيس مركز أبحاث Geocase في جورجيا، في منتدى الخبراء حول موضوع "الحقائق الإقليمية الجديدة و"مفترق طرق السلام" المنعقد في العاصمة الأرمينية يريفان. وبحسب كيبياني، فإن مثل هذه التطورات ستغير الوضع في المنطقة بشكل خطير، وستعمل أرمينيا على تحسين دورها كمركز للدول المجاورة من حيث الاتصالات مع مناطق أخرى من العالم. وفقًا للمحلل الجورجي، فإن منطقة جنوب القوقاز منفصلة إلى حد ما عن العمليات العالمية، وتعتبر مبادرة "مفترق طرق السلام" التي أطلقها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مهمة لتغيير هذا الوضع. وأضاف كيبياني أن جورجيا لها موقف متساو في القضايا الأرمنية الأذربيجانية وتقوم بانتظام بلفتات لتصبح وسيطًا في هذا الصدد. لكنه يعتقد أن مسألة ما إذا كانت جورجيا قادرة على القيام بذلك هي قضية قابلة للنقاش. ومع ذلك، أشار عالم السياسة الجورجي إلى أن مثل هذه المبادرة كانت من جورجيا. كما حث على عدم تجاهل الدور الروسي الذي يخلق مساحة خالية من الهواء لا يمكن لأحد أن يملأها. وأكد فيكتور كيبياني أن العلاقات بين جورجيا وروسيا تسير بطبيعتها، لكن جورجيا تهدف إلى تطوير العلاقات مع الغرب.