أدلى وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف بعدد من التصريحات المروعة خلال اجتماعه مع الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد في سكوبي، عاصمة مقدونيا الشمالية. أفاد تقرير إعلامي أذربيجاني أن بيراموف ألقى مسؤولية هجرة جميع السكان الأرمن من ناغورنو كاراباخ على عاتق سلطات أرمينيا وناغورنو كاراباخ. وقال وزير الخارجية الأخير: "إن أرمينيا والنظام الانفصالي [ناغورنو كاراباخ] الخاضع لسيطرتها يتحملان مسؤولية مغادرة السكان الأرمن من أذربيجان". لكن لم يذكر كيف يتحمل الجانب الأرمني المسؤولية. كما أشار م الأذربيجاني إلى أنه "تم إبلاغ الجانب الآخر [أي أرمينيا] بإجراءات مكافحة الإرهاب التي نفذتها بلادنا خلال 24 ساعة في سبتمبر من هذا العام وسط فشل أرمينيا في سحب قواتها المسلحة من أراضي أذربيجان، وهو ما يتعارض مع للالتزامات التي تعهدت بها أرمينيا". وأكد بيراموف، في إشارة إلى "ممثلي المنظمات الدولية"، أنه "لم يتم استخدام أي عنف ضد المدنيين في هذه العملية". ومن المحتمل، وفقاً لمنطقه، أن "الجانب الأرمني مسؤول" أيضاً عن قتل واختفاء المدنيين الأرمن، بما في ذلك النساء والأطفال. وتجدر الإشارة إلى أن ستة من قوات حفظ السلام الروسية قتلوا في العدوان العسكري الأذربيجاني المذكور في ناغورنو كاراباخ، وقد قبلت باكو ذنبها يوم مقتلهم وحاولت التعويض. إنهم يفضلون عدم تذكر هذا الفصل الرهيب من "إجراءات مكافحة الإرهاب" التي اتخذتها أذربيجان حتى ينجحوا في إلقاء اللوم على الجانب الأرمني.